السبت، 17 سبتمبر 2011

علاج السمنة بالهرمونات




من الوسائل الطبية الشائعة في علاج السمنة العلاج بالهرمونات انطلاقا من الحقيقة الفسيولوجية التي مفادها أن الهرمونات تلعب دورا هاما في زيادة العمليات الأيضية في الجسم. كما تعمل على زيادة فاعلية إحضار الدهون من مناطق خزنها وتجهيزها للاستخدام كمصدر للطاقة.
ومن الجدير بالذكر أنه حتى الآن تُعتبر المعلومات غير كافية لتؤيد أو ترفض استخدام الهرمونات في علاج السمنة خصوصا وأن الآثار السلبية للهرمونات تحدث لخلل بسيط للغاية في تركيز الهرمونات في الجسم. بعبارة أخرى، إن جسم الإنسان حساس جدا للهرمونات وبالتالي فان زيادة ضئيلة في تركيز الهرمونات قد تؤدي إلى نتائج عكسية، في نفس الوقت فإن أخذ هرمونات من خارج الجسم يؤدي إلى مقاومة الجسم من الداخل لهذه الهرمونات. وبسبب هذه المقاومة فإن الجرعة أو الكمية المطلوبة من الهرمون تصبح كبيرة للحصول على الفائدة المرجوة من تعاطيه. وإذا زادت مدة تعاطي الهرمون، فإن الغدد الأصلية في الجسم والتي تقوم بإفراز الهرمون بصورة طبيعية تضمر وبالتالي ينقص إفراز الهرمون الطبيعي في الجسم.
لهذه الأسباب، فإن استخدام الهرمونات في علاج السمنة يجب أن يكون تحت إشراف طبي دقيق وفقط في حالة نقص إفراز هذا الهرمون من الجسم بصورة طبيعية. وفي الواقع، فإن معظم الهرمونات التي تستخدم في علاج السمنة، يقوم الجسم بزيادة كميتها تلقائيا إذا قام الشخص بالنشاط البدني والحركي اليومي المنتظم، وبالتالي فإن العلاج بالهرمونات لا حاجة له إذا التزم الشخص ببرنامج نشاط حركي يومي وبصورة منتظمة. وفيما يلي أهم الهرمونات المستخدمة في علاج السمنة:
1-هرمون الغدة الدرقية:
تقوم الغدة الدرقية بإفراز نوعين من هرمون الثيروكسين هما ثيروكسين- 3 (T3) وثيروكسين -4 (T4) إضافة لهرمون الكالسيتونين والذي يحافظ على تركيز الكالسيوم في الدم من خلال منع تسربه من العظام واضمحلاله فيها.
ويعتبر ثيروكسين -3 هو الجزء النشط من هرمون الثيروكسين وهو المسؤول عن زيادة فعاليات عملية أكسدة المواد الغذائية في خلايا الجسم، وهرمون الثيروكسين يرفع معدل الحرق الأساسي في الجسم بحدود 20-30%.
استخدام الثيروكسين في علاج أمراض السمنة قائم على فرضية خاطئة مفادها بأن السمنة تنجم بشكل خاص من إفراز الهرمونات في جسم المريض، لكن الأبحاث تدل بوضوح على أن المصابين بالسمنة لديهم إفراز طبيعي من هذا الهرمون وبالتالي فإنه لا حاجة لاستخدام هذا الهرمون في علاج السمنة إلا في حالات التأكد من أن المريض بالسمنة مصاب أيضا بحالة مرضية تسمى نقص إفراز الغدة الدرقية والذي يحدث إما بسبب نقص مادة اليود في الطعام أو بسبب إصابة الغدة الدرقية بالورم.


2-هرمون الإتش سي جي :
يوجد هذا الهرمون في بول المرأة الحامل، وهناك فقط دراسة واحدة تدل على أن الحقن بهذا الهرمون يؤدي إلى خفض الوزن بصورة ملحوظة وسريعة. والعيب في الدراسة هو أنه تم حقن الهرمون في الجسم مع اتباع ريجيم يقتصر على 500 سعر حراري يوميا. وبالتالي فإن فقدان الوزن الذي حدث في هذه الدراسة كان بسبب الشح في السعرات الحرارية وليس بسبب الهرمون نفسه.
3- هرمون النمو :
يسبب دور هذا الهرمون في زيادة فاعلية تكسير الدهون في الجسم، فإنه استخدم قبل بضع سنوات في علاج السمنة، ولكن تم حديثا التوقف عن استخدامه بعد ارتباطه بأعراض سلبية جانبية أهمها حدوث حالات خلل في الإيقاع الطبيعي لدقات القلب إضافة إلى دور هذا الهرمون في زيادة تكسير بروتين الجسم إلى جانب تكسير الدهون. ولهذه الأسباب تم العدول عن استخدام هرمون النمو في علاج السمنة.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Hostgator Discount Code تعريب : ق,ب,م