السبت، 17 سبتمبر 2011

امارض الحساسيه و المناعه


تزداد معدلات أمراض الحساسية بشكل ملحوظ في جميع أنحاء العالم حيث تصل التقديرات إلى أن 22% من سكان العالم مصابون بأمراض الحساسية والمناعة. ولأن أمراض الحساسية والمناعة تشمل جميع أجهزة الجسم فإنها لا تدرس على أنها مادة منفصلة في معظم كليات الطب، بل أنها في بعض الأحيان لا توضع ضمن المناهج التعليمية لبعض هذه الكليات.  لقد حان الوقت لمزيد من الاهتمام بالتعليم في مجال الحساسية والمناعة.
إن المنظمة العالمية للحساسية والتي تضم 74 جمعية قومية وإقليمية للحساسية قد أصدرت هذه الوثيقة المجمع عليها لتأسيس خطوط إرشادية تعليمية لتطبق عالميا من أجل المساعدة في التعرف على أوجه القصور التعليمي والتدريبي وتصحيحه ولتحديد الكفاءات المناسبة مع الأخذ في الاعتبار خصوصية مبادئ وأهداف التعليم الطبي لكل دولة.
الخلفية: الحساسية كواحدة من التخصصات الطبية القائمة على علم المناعة تعنى بالوقاية والتشخيص والعلاج و التأهيل لمرضى الحساسية. ويدرج هذا التخصص ضمن المناعة الإكلينيكية في بعض الدول أو كجزء من التخصصات العضوية مثل تخصص الأمراض الجلدية، والصدرية، والجهاز الهضمي والأذن والأنف والحنجرة قي دول أخرى. و يترتب على هذا عدم وجود توحيد قياسي لمتطلبات التدريب الخاص بالحساسية.
وإذا أخذنا في الاعتبار النسب العالية لأمراض الحساسية و الاختلاف في النظم الطبية للدول فإن المرضى يمكن علاجهم بمعرفة طبيب الرعاية الأولية، الطبيب الباطني أو طبيب الأطفال، وهذا هو المستوى الأول للرعاية. ويمكن علاجهم أيضا بواسطة أخصائيي الأعضاء الذين يتم تدريبهم في مال الحساسية، وهذا هو المستوى الثاني للرعاية. أخيرا فانه من الممكن علاج مرضى الحساسية بواسطة متخصصين تم تدريبهم بشكل متكامل، وهؤلاء يمثلون المستوى الثالث للرعاية.
و من الضروري أن يكون هناك شبكة قوية للتعاون الرأسي بين المستويات الثلاثة للرعاية لتحديد من يقوم بالتشخيص وبتقديم الرعاية الطبية و لأي حالات ومتى يتم تحويل الحالات.
وهذه الوثيقة تقدم توصيات بخصوص مستوى الكفاءة المناسب اللازم لرعاية مرضى الحساسية لكل من المستويات الثلاثة. متى يتم الاتفاق على هذه التوصيات فإن المنظمة العالمية للحساسية سوف تطور مناهج مركزية أكثر تخصصا وبرامج تعليمية وتدريبية لطلبة كليات الطب والنواب والممارسين العموميين وأطباء الأطفال والأمراض الباطنية والمتخصصون و أخصائيي الحساسية.
المستوى الأول للرعاية
ويتضمن توصيات للمستوى المعرفي والمهارات اللازمة لطبيب الأسرة والأخصائي الغير مدرب رسميا على أمراض الحساسية في مجال تخصصه وفي المناطق التي لا يتواجد بها طبيب حساسية مدرب. ويمكن أيضا أن تطبق هذه التوصيات على هيئة التمريض ومساعدي الأطباء إذا كانوا جزءا من منظومة الرعاية الطبية.
وبالإضافة للخلفية المعرفية في مجال علم المناعة وآليات التحسس والدفاع في الجسم ودور الخلايا المناعية المختلفة فإن المعرفة المطلوبة لهذا المستوى لا بد أن تشتمل على الآتي:
1-     المعرفة بأمراض الحساسية الأساسية مثل الربو والاكزيما والتهاب الأنف والملتحمة والأرتيكريا وحساسية الطعام وفرط الحساسية والحساسية الناتجة عن العقاقير والحشرات وأمراض نقص المناعة.
2-     الدراية التامة بتأويل اختبارات الحساسية الأساسية مثل الوخز الجلدي والجلوبيولين المناعي ه ووظائف التنفس.
3-     التدريب الكافي على تمييز الحالات الشديدة والمستمرة والتي تعاني من انتكاسات خطيرة والحالات الغير مستجيبة والصعبة.
4-     يقوم بالعلاج المناعي في بعض الدول طبيب المستوى الأول للرعاية الطبية، وعلى ذلك فان المنظمة تشترط:
أ- أن الذي يصف هذا العلاج بداية هو الطبيب المتخصص.
      ب - أن يكون قد نال قسطا وافيا من التدريب وكيفية التعامل مع المضاعفات مثل فرط الحساسية.
      ج- يجب أن يتوافر في المكان الذي سيتم فيه العلاج المناعي كل الشروط اللازمة لتحقيق السلامة للمرضى وأن يكون مجهزا بالآتي:
1)      الأكسجين عن طريق القناع أو أداة للأنف وجهاز يدوي أو أوتوماتيكي للتنفس.
2)      ابينفرين للحفن الوريدي أو العضلي
3)      مضاد للحساسية (مضاد ه1 و ه2 ) للحقن.
4)      كورتيزون
5)      عقاقير لرفع ضغط الدم
6)      موسع حجم البلازما
7)      ضاغط لوضعه أعلى مكان حقن اللقاح
8)      وسيلة سريعة للوصول لمكان الإنعاش.
يجب أن يبدأ العلاج المناعي بواسطة طبيب الحساسية ثم يقوم باستكماله طبيب المستوى الأول للرعاية المدرب.
المستوى الثاني للرعاية
هذا المستوى ينطبق على الأطباء المتخصصون في الأمراض الجلدية والجهاز التنفسي والجهاز الهضمي والأنف والأذن والحنجرة وأمراض الروماتيزم الذين يعالجون مرضى الحساسية. والمعرفة المطلوبة في هذا المستوى هي أساسيات علم الحساسية والمناعة،  أمراض الحساسية الشائعة،  تأويل الاختبارات وعلاج الحالات البسيطة بالإضافة إلى الوسائل الدفاعية للجسم والمناعة الإكلينيكية والسيتوكينات والعوامل الوراثية والبيئية ومسببات الحساسية.
والتوصيات الخاصة بهذا المستوى هي:
1-     المعرفة الإكلينيكية الواسعة بأمراض الحساسية ونقص المناعة.
2-     المعرفة الكافية لتشخيص وعلاج أمراض الحساسية الشائعة تبعا للخطوط الإرشادية القومية والدولية.
3-     المهارة الكافية للقيام باختبارات الحساسية وتأويلها وسائر الاختبارات اللازمة للتشخيص والعلاج والوقاية.
4-     القيام بالعلاج المناعي بأشكاله المختلفة بالتعاون مع أخصائي الحساسية بشرط استيفاء المكان للشروط السابق ذكرها في المستوى الأول.
المستوى الثالث للرعاية
الأخصائيون عند هذا المستوى يكونون قد امضوا فترة 2-3 سنوات في التدريب بعد انتهائهم من التدريب في مجال الأمراض الباطنية أو الأطفال. ويتوقع منهم أن يكونوا على معرفة تامة و لديهم المهارات الكاملة الخاصة بأمراض الحساسية والكفاءة للتشخيص والعلاج.
الأهداف المعرفية
1-     آليات حدوث الأمراض المناعية وبالأخص كيفية التحسس وأمراضه.
2-     العوامل الجينية والبيئية التي تسبب حدوث أمراض الحساسية.
3-     كيفية حدوث المرض في حالات الربو، التهاب الجلد التحسسي، التهاب الأنف والملتحمة، الأذن، الأرتيكريا، الوذمة الوعائية، حساسية الطعام، فرط الحساسية والحساسية الناتجة عن العقاقير والحشرات، وأن الكثير منها مجموعي السببيات.
4-     العلاقة بين التهاب وترميم الأنسجة.
5-     آليات التفاعل التحسسي الفوري والطور المتأخر منه الناتج بواسطة الجلوبيولين المناعي ه.
6-     آليات التفاعل التحسسي الغير ناتج بواسطة الجلوبيولين المناعي ه والأمراض التي تدخل ضمن التشخيص التفريقي للحساسية.
7-     الوبائبات القومية والعالمية لأمراض الحساسية.
8-     مسببات الحساسية (المستأرجات) المحلية المنقولة بالهواء، وعن طريقي المخالطة والتعرض المهني.
9-      تصنيف هذه المسببات وخواصها البيولوجية مثل مقاومتها للحرارة والهضم والتفاعل المتقاطع، ومعرفة العد المحلي لغبار الطلع.
10- العلاج: أ- كيفية استخدام مضادات الحساسية ومثبتات خلايا الماست وموسعات الشعب و الكورتيزون بكافة أنواعه ومزيل الاحتقان ومضادات الليكوترين و الثيوفللين والمحاكيات الأدرينية ومضادات كولينيات الفعل ومذيبات المخاط والمضادات الحيوية والأدرينالين وسائر أدوية الحساسية.
ب- كافة أدوية الاكزيما. 
ج- استخدام الملطفات المناعية مثل العلاج المناعي والأضداد أحادية النسيلة مثل أضداد الجلوبيولين المناعي ه وغيرها.
د- طرق تجنب المستأرجات وفاعليتها.
ه- النظم الغذائية لتجنب المستأرجات  وتأثيرها في التغذية.
و- معرفة الخطوط الإرشادية القومية والعالمية للتدابير العلاجية لأمراض الحساسية والمناعة مع التركيز على فاعلية وسلامة العلاجات المختلفة.
11- تشخيص وعلاج التفاعل الضار للأدوية واللقاحات.
12- طرق قياس الخلايا ووسائط الحساسية في سوائل الجسم والأنسجة.
13- الوقاية الأولية والثانوية من الحساسية وبالأخص في الأطفال.
14- فهم الجوانب الاجتماعية والنفسية للحساسية.
15- تشخيص وعلاج الحساسية المهنية.
16- طرق رصد المستأرجات في البيئة المنزلية وفي العمل.
17- فهم العوامل البيئية مثل الملوثات و العدوى الفيروسية التي تؤثر في حدوث الحساسية.
18- أمراض نقص المناعة بأنواعها من حيث التشخيص والعلاج وتحويل الحالات.

المهارات المستهدفة
1-     مهارات إكلينيكية أ: التشخيص التفريقي، وتقييم وعلاج أو التحويل المناسب للآتي:
أ‌-        الاكزيما
ب‌-    التهاب الأنف والملتحمة والجيوب الأنفية
ت‌-    حساسية الجلد
ث‌-    الربو الشعبي والكحة والنهجان
ج‌-     الأرتيكريا الحادة والمزمنة والفيزيائية.
ح‌-     الوذمة الوعائية
خ‌-     فرط الحساسية
د‌-       حساسية الطعام
ذ‌-       حساسية العقاقير واللقاح
ر‌-     حساسية الحشرات
ز‌-     متلازمة حساسية الفم
س‌-   حساسية اللاتكس
ش‌-   الحساسية والاكزيما المهنية
ص‌- التهاب الأذن
ض‌- أمراض نقص المناعة بأنواعها
2-     علاج مرضى الحساسية المتعددة والمركبة
3-     علاج مرضى الحساسية المتعددة للطعام
4-     تقديم النصح لتجنب المسببات
5-     الإشراف على سلامة اختبارات تحدي الطعام والدواء.
6-     العلاج المناعي بكل جوانبه
7-     اختبارات الوخز الجلدي وجميع اختبارات الحساسية بكل جوانبها
8-     تفسير التعرض الطبيعي والبيئي
9-     تقويم التفاعل التحسسي الغير ناتج بواسطة الجلوبيولين المناعي ه
10- التحقيق والعلاج للمشاكل السلوكية الناتجة عن الحساسية
11- القدرة على تحسين التزام المريض بالعلاج من خلال خطة علاج شخصية.
12- الدراية ببروتوكول إزالة الحساسية للدواء
13- التعامل مع الحالات المعرضة للإصابة بفرط الحساسية.
14- تشخيص وعلاج وتحويل حالات نقص المناعة الأولي والمكتسب بأنواعه المختلفة.
15- الحقن الوريدي الآمن والفعال للجلوبيولين جاما.

المهارات التقنية والأهداف المعرفية
1-     أداء وقراءة اختبارات الحساسية الجلدية: عن طريق الوخز و الحقن داخل الجلد والرقعة والحساسية الآجلة
2-     أداء الاختبارات لتشخيص حساسية العقاقير واللقاح
3-     التحضير الآمن وإعطاء لقاح العلاج المناعي
4-     أداء اختبارات التحفيز
5-     أداء اختبارات الرقعة الجلدية لالتهاب الجلد الناتج عن المخالطة
6-     الدراية بمنظار الأنف والحنجرة ومقياس الانبعاث الصوتي الأنفي وضغط الأنف.
7-     اختبارات وظائف التنفس الأساسية.
8-     الدراية بكيفية ودواعي إجراء قياس أكسيد النيتريك في الزفير.
9-     الدراية بكيفية ودواعي إجراء اختبارات التهاب مجرى الهواء والبصاق المستحث وغسيل الشعب والحويصلات الهوائية.
10- تقييم المخاطر البيئية
11- استخدام النظم الغذائية الاستبعادية والتحفيزية
12- الدراية باختبارات وظائف جهاز المناعة.
13- الدراية باستخدام اختبارات الوذمة الوعائية ونقص البروتين المكمل.
14- قياس وظائف الخلايا الأكولة
15- القدرة على تفسير رسم القلب وأشعة الصدر والرنين المغناطيسي واختبارات قياس الدم.

الاتجاهات
1-     القدرة على العمل مع الأقران في العلوم الأخرى
2-     تقبل حدود ومدى اختبارات الحساسية
3-     تقبل حدود ومشاكل العلاج المكمل والبديل
4-     فهم لدور مجموعات مساندة المرضى                                                                                                                                                                                                                         
5-     إدراك المسائل المتعلقة بسرية المعلومات الخاصة بالمرضى وأخلاقيات المهنة
6-     فهم لأبعاد البحث العلمي وجوانبه.
7-     معرفة الجوانب القانونية للأمراض المهنية ومساعدة المرضى في الحصول على حقوقهم في التعويضات.
8-     القدرة على اتخاذ القرار والتعاون والتواصل والإدارة ...الخ


0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Hostgator Discount Code تعريب : ق,ب,م