الاثنين، 19 سبتمبر 2011

الذبحة الصدرية


تعريف


هي ألم صدري يحدث عندما لا يتلقى القلب كفايته من الأكسجين. يتم نقل الأكسجين الى القلب في الدم المتدفق عبر الشرايين التاجية


المسببات


في بعض الأحيان تتراكم الدهون على جدران الشرايين ويتكون هناك نسيج ندوبي ، وبذلك تصبح الشرايين صلبة وضيقة، مما يخفض من تدفق الدم. وينتج عن هذه الحالة تصلب الشرايين، وهي السبب الرئيسي للذبحة الصدرية. ويسمى الألم بألم الذبحة
ويمكن أن ينشأ ألم الذبحة الصدرية من الاجهاد البدني أو الضغوط العاطفية، أو التدخين، أو في بعض الأحيان الأخرى حينما يعمل القلب أكثر من العادة. في مثل هذه الأحيان، يحتاج القلب الى امداد اضافي من الدم، الا أن الدم الاضافي لا يصل الى القلب عبر الشرايين التاجية الضيقة. وتحرم عضلة القلب مؤقتا من الأكسجين، وتولد هذه الحالة ألم الذبحة


الأعراض


يشعر أغلب المعرضين للذبحة الصدرية بألم ضاغط أو عاصر فوق عظمة الصدر. ويمكن أن ينتقل الألم الى الكتفين، خاصة الكتف الأيسر، وأسفل الذراعين الى الأيدي. وتدوم النوبة حتى 15 دقيقة، لكن معظمها ينقضي في أقل من ذلك
أغلب ضحايا الذبحة الصدرية هم من متوسطي السن أو كبار السن. ومعظمهم ذو وزن زائد ، ولديهم ضغط دم مرتفع، ويأكلون أطعمة غنية بالكولسترول، ويدخنون السجائر
كما يعاني بعض ضحايا الذبحة الصدرية ، فيما بعد من نوبة قلبية. ويزداد احتمال النوبة القلبية اذا أصبحت الشرايين التاجية للمريض تضيق باضطراد

وسائل العلاج


يمكن تسكين معظم نوبات الذبحة الصدرية بالراحة والأدوية. ويصف الأطباء تعاطي النترات، ومحصرات بيتا، ومحصرات الكالسيوم، وهي أدوية تمكن بعض المرضى من تفادي نوبات الذبحة. وتساعد هذه الأدوية في منع القلب من العمل أكثر من طاقته تحت الاجهاد
يخضع المرضى الذين يتعرضون لنوبات حادة من الذبحة خلال فترة طويلة الى عملية مجازة الشريان التاجي.
وهذه العملية يقوم فيها الجراح بتوصيل قطعة قصيرة من وريد الى الشريان التالف. وتوفر قطعة الوريد التي تؤخذ من رجل المريض ، ممرا جديدا للدم

التهاب الزائدة الدودية



تعريف


مرض يصيب الزائدة الدودية نتيجة عدوى تسببها البكتريا


المسببات


يسبب هذا المرض عدوى بكتيرية، فتتورم الزائدة الدودية وتمتلئ بالصديد. وقد يسري الصديد الى غشائها الخارجي، فيصير خراجاً أو تنفجر الزائدة الدودية، فتنتشر العدوى بأجزاء الجسم المحيطة بالموضع.
ويتسبب ذلك في التهاب الغشاء المبطن لتجويف البطن (التهاب الصفاق)



الأعراض :


تبدأ أعراض التهاب الزائدة الدودية عادة بألم في منطقة السرة، ثم يتحول الى أسفل الجانب الأيمن من البطن. ولا يسبب ألماً مستمراً في البداية، إذ يشتد ويخف، ثم، ما يلبث أن يستمر، فيصاب الموضع الخارجي بالحساسية عند لمسه. وتتقلص عضلات البطن ، ويصاب المريض عادة بالغثيان وارتفاع درجة الحرارة. ويظهر قياس الدم زيادة في الخلايا البيضاء.

العلاج


من المهم جداً امتناع الشخص الذي تظهر عليه أعراض التهاب الزائدة الدودية، عن تعاطي أي نوع من الملينات أو المسهلات، كزيت الخروع.
كما يجب منع المسهلات عمن يشكو ألماً في البطن، لاحتمال أن يكون ذلك التهاباً في الزائدة الدودية، فتسبب هذه الأدوية انفجارها، وتلويث البطن بالجراثيم. بل يجب أن يبقى المريض ساكناً ويستدعى الطبيب فوراً.
والعلاج المألوف لالتهاب الزائدة الدودية الحاد، هو ازالتها بعملية جراحية، تعرف بعملية استئصال الزائدة الدودية. وفي الحالات الخفيفة قد تلتئم الالتهابات تلقائياً وقد تعود بعض أعراض الالتهاب مرات عديدة

فقر الدم

http://al-fateh.net/hide/image/135/RBCs.jpg

تعريف


حالة ينخفض فيها عدد كريات الدم الحمراء الصحية الى ما تحت الحالة العادية وتسمى أيضا الانيميا.



مسببات المرض :


فقر الدم ليس مرضا بحد ذاته بل حالة تسببها مجموعة مختلفة من الامراض والاعتلالات الجسدية والاسباب الرئيسية لفقر الدم هي :
1- الانتاج الغير الكافي للكريات الحمراء
2- فقدان الدم (النزيف)
3- التحطيم المفرط لكريات الدم الحمراء .
4- قصور تكون الدم
5- بعض طفيليات الامعاء..وذلك بمشاركتها المريض في غذائه
6- تعطل العامل المضاد لفقر الدم في الكبد


الاعراض


تأخذ كريات الدم الحمراء الاكسجين من الرئتين وتنقله الى الانسجة في سائر الجسم وهناك يدمج الاكسجين مع الانسجة في سائر الجسم وهناك يدمج الاكسجين مع الغذاء من أجل إنتاج الطاقة . أما الشخص المصاب بفقر الدم فلا يستطيع دمه نقل الاكسجين الكافي للانسجة وبذلك يحس بالضعف
والارهاق والغثيان
وآلام الرأس
والبشرة الشاحبة والباردة
والنبض السريع للقلب
وقصر النفس



الوقاية والعلاج


يتوقف العلاج على معرفة اسباب المرض

ففي فقر الدم الناتج عن من نقص الحديد يمكن زيادة هيموجلوبين الدم بتناول الغذية الغنية بالحديد
والادوية المحتوية عليه

اما حالة تعطل العامل المضاد لفقر الدم في الكبد فتعالج بالحقن المريض بخلاصة الكبد
مع تناول الاغذية الغنية بالفيتامينات والمعدنيات
ولحمض الفوليك اثر فعال في زيادة تكوين الكريات الحمراء

الشقيقة أو الصداع النصفي أو الصداع المرضي

 

تعريف


هو واحد من أقسى أنواع الصداع، وأشدها. ويطلق عليه أيضا الصداع المرضي بسبب الألم الذي يسببه



المسببات


قد يكون سبب الصداع النصفي التمدد المتزايد، أو التورم، أو خفقان شرايين الرأس. وقد تؤدي الأطعمة مثل الشيكولاته، وبعض أنواع الجبن الى حدوث مرض الصداع النصفي لدى بعض الأشخاص



الأعراض


يتكرر الصداع النصفي من حين لآخر، ويكون مؤلما في معظم الأحوال حتى يضطر المريض الى ملازمة الفراش. وقد يعاود الصداع النصفي مرضاه مرتين أو ثلاثة مرات أسبوعيا. وفي احوال أخرى فقد تعاود نوبات الصداع النصفي المريض عدة أشهر، بل أحيانا سنوات متباعدة. وبالنسبة لمعظم المرضى، فإن نوبة الصداع النصفي تحدث بطريقة واحدة، فقبل أن يبدأ الألم، قد يرى المريض أضواء متوهجة كالومض الخاطف، أو يرى المريض بقعة مظلمة في مجال الرؤية.
وغالبا ما يصيب الألم جانبا واحدا من الرأس،ويبدأ غالبا في احد الصدغين وينتشر منه الى مؤخرة الرأس او قد يعم الرأس كله فالوجه ويعقب ذلك الشعور بالغثيان، والميل للتقيؤ. وبعض المرضى يميلون للبكاء، وتفرز أعينهم دموعا غزيرة، على الرغم منهم. وقد يكون هناك عدم وضوح في الرؤية (زغللة)، أو يحد تنميل في الأطراف بالذراع أو الأرجل


وسائل العلاج


يواجه الأطباء الصداع النصفي بوصف عقاقير مختلفة للمساعدة على تقليل ورم الشرايين الدماغية خلال نوبة الصداع النصفي. وقد يلجأ بعض مرضى الصداع النصفي الى اتباع أسلوب التغذية الحيوية المرتدة، وهو أسلوب للتحكم في العمليات غير الإرادية والتي تحدث في جسم الانسان. ومن خلال أسلوب التغذية المرتدة يمكن لمرضى الصداع النصفي تعلم كيفية رفع درجة حرارة الجسم بأنفسهم، وبأيديهم، دون معاونة. وهذا الأسلوب من شأنه أن يقلل من اندفاع الدم بصورة غير مباشرة الى فروة الرأس، وهو يعني تقليل انقباضات وخفقان الشرايين الدماغية

وينبغي ان يتضمن العلاج استقصاء العوامل التي تستثير النوبات وازالتها


حُمى القش


تعريف


هي الحساسية التي تحدث في معظم الاحوال أثناء الربيع والصيف والخريف فالحشائش والاشجار والاعشاب تنشر حبوب اللقاح خلال هذه الفصول ويعاني من يصاب بهذه الحمى من حساسية تجاه حبوب اللقاء .


مسببات المرض


يسبب هذا المرض نوع من الفطريات الطائرة أو فطر العفن كما يسبب نوع من الحساسية لبعض الاشخاص وقد تؤدي لزيادة خطورة أعراضها وكما هو الحال في معظم أنواع الحساسية فإن حمى القش وراثية ومن الممكن أن تحدث للشخص حساسية حمى القش في أي عمر والاسم الطبي لحمى القش هو الطُلاع.

الاعراض


أعراض حمى القش هي إحمرار العين وإفرازها للدموع والإحساس بحكة فيها ويعاني المصابون بحساسية حمى القش من الشعور بالحاجة للعطس المستمر وقد يفقدون حاسة الشم بصورة مؤقتة كما يمكن أن تنسد أذن مريض بسبب حمى القش.



الوقاية والعلاج


أعراض مرض حمى القش تشابه الى حد كبير حالة تظهر طوال العام يطلق عليها التهاب الانف التحسسي الدائم لالتهاب الغشاء المخاطي لذلك يقوم الطبيب بعمل اختبار للتعرف على أسباب حساسية المريض فإذا ثبت أن المريض يعاني من حمى القش فإن الطبيب يجرى اختبارات ليكتشف أي حبوب لقاح أو فطريات أو عفن خبز سبب تلك الحساسية ومعظم الاشخاص الذين يعانون من التهاب الاغشية المخاطية لديهم حساسية لكل اشكال الاتربة وخاصة أتربة المنازل وكذلك لبعض الاطعمة بل وحتى للقشور المتطايرة من الحيوانات.

ومعظم الاطباء يقومون بوصف عقاقير تسمى مضادات الحساسية تعطي بعض مرضى الحساسية راحة سريعة وهذه العقاقير لا يصح تناولها الا تحت اشراف الطبيب لانها تسبب تأثيرات جانبية شديدة الخطورة لبعض الاشخاص في الوقت الذي تقوم فيه العقاقير الاخرى بتقليل التورم في الاغشية المبطنة للانف وتقلل من سيولة السائل المخاطي واحتقان الانف واذا كان يوصف أدوية لتقليل الحساسية وإضعافها ويتضمن هذا العلاج حقن مشتقات حبوب اللقاح في جسد المريض على فترات منتظمة وهذا من شأنه أن يزيد تركيز حبوب اللقاح وتدفع هذه الحقن جسم المريض لافراز أجسام مضادة لتساعد في القضاء على ردة الفعل للحساسية

الأكزيما

التعريف


هو التهاب جلدي حاد او مزمن يتسبب من فرط حساسية الخلايا البشرية لنوع من المواد المثيرة لهذه الحساسية وهي تصيب الصغار والكبار على حد سواء.



المسببات


ينشأ الاكزيما من الحساسية لبعض الاغذية أو بعض النباتات او الكيماويات او من اثر الاشعة فوق البنفسجية
او قد تكون مجهولة الاسباب
وقد تلعب الوراثة دوراً كبيراً في الاصابة بها، فاصابة أحد الوالدين أو كليهما تزيد من احتمال حدوثها عند الطفل مما يوحي بأن هناك استعداداً وراثياًُ للتحسس المفرط عندما تتوفر الظروف البيئية المؤثرة، وهي كثيرة ويختلف تأثيرها من حالة الى أخرى وغالباً ما يصعب تحديدها بشكل مؤكد وقد يتضح أحياناً بالممارسة اليومية أن الطفل يتحسس لبعض هذه المثيرات إما بتناولها عن طريق الفم أو التعرض لها بالملامسة المباشرة أو بالاستنشاق.



الأعراض


أشهر أعراض مرض الأكزيما هي :
جفاف الجلد والحكة
والحكة قد تكون شديدة يتبعها احمرار وطفح جلدي (حبيبات أو تقرحات أو فقاعات).



وسائل العلاج


لا يوجد علاج فعال للأكزيما، ولكن يمكن السيطرة على أعراضها بالعلاج المناسب، ويمكن التخفيف من تأثيرها على الطفل ومنع مضاعفاتها ريثما تتحسن تلقائياً وبالتدريج مع الوقت.
ويتم ترطيب البشرة باستعمال ملطفات أو ملينات دهنية خاصة لا تحوي مواداً مثيرة للتحسس وأبسط هذه الملطفات هو البرافين أو اللانولين ، وهناك أصناف أخرى من الكريمات المرطبة مثل المويسثرل ، أويلاتم، فورميلا ويبوباز ونيوترادرم.
وينصح بالابتعاد عن المؤثرات الخارجية التي تثير الحكة وتهيج الحالة مثل الملابس الصوفية، ولذا ينصح باستعمال الملابس القطنية.
كما أن المواد الطبية والمعطرة وكذلك المطهرات والمنظفات القوية التي تستعمل لغسيل الملابس قد تكون أيضاً سبباً للاثارة، أما الصابون فينصح بعدم استعماله أثناء تهيج الحالة إذ يمكن الاستعاضة عنه بما يسمى بدائل الصابون مثل المويسثرل والفورملا وصابون أويلاتم.

السكتة الدماغية



تعريف

هي عدم وصول الدم بشكل مفاجئ الى المخ، وهي حالة طبية طارئة قد ينتج عنها شلل.

المسببات



تحدث بسبب توقف الدورة الدموية في الدماغ، ويحدث هذا التوقف اما لحدوث خثار دماغي أو انسداد دماغي. ويحدث هذا عند حدوث جلطة دموية في احد الشرايين الرئيسية التي تنقل الدم الى المخ. أو نتيجة اصابة الانسان بمرض السكري، أو ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم الذي ينتج عنه تصلب الشرايين. ومن الأسباب الرئيسية الأخرى لهذا المرض هو النزف الدماغي، ويحدث نتيجة انفجار شريان دموي في المخ.



وسائل العلاج



أهم من العلاج هو الوقاية من المرض، وأهم سبل الوقاية لهذا المرض هو فحص ضغط الدم باستمرار للمرضى المصابون بضغط الدم وأخذ الدواء المناسب. ويعتمد العلاج على منع المضاعفات وتبعاً للعجز الذي يصيب المريض. واعادة التأهيل بعد الاصابة ويتوقف نجاح اعادة التأهيل على مدى قدرة المريض على التعاون مع أطبائه. ويتلقى مرضى السكتة الدماغية علاج أساسي من ثلاثة أنواع من الأطباء :


1- أخصائي العلاج الطبيعي: حيث يساعد المريض المصاب بالشلل على تحريك أطرافهم المصابة لمنع تصلب العضلات وذلك بالتمارين الرياضية والحرارة والتدليك.

2- أخصائي علاج عيوب النطق: حيث يساعد المرضى الذين فقدوا النطق بسبب السكتة الدماغية.

2- أخصائي العلاج المهني : حيث يساعد المريض على التنسيق بين حركات اليد والعين للقيام بمهام أساسية مثل الكتابة واعداد الطعام.

البهاق

 

تعريف


البهاق هو أحد الأمراض الجلدية الشائعة عند كل الأجناس، ونسبة الإصابة به تشكل حوالي 1-2% من نسبة السكان

وهذا المرض يصيب الخلايا الصبغية في الجسم، والموجودة في قاع البشرة، مما ينتج عنه ظهور بقع بيضاء اللون خالية من الصبغة، وغالباً ما تكون محاطة بلون بني داكن




المسببات


ليست هناك أسباب محددة للإصابة بهذا المرض، ولكن غالباً ما يصاب الشخص بالبهاق بعد تعرضه لصدمة عصبية معينة أو بعد تعرضه لحادث أو مرض شديد أو حروق

وهناك عدة نظريات من المحتمل أن تكون هي السبب في الإصابة بالبهاق وهي:

1. حدوث خلل في وظيفة الخلايا الصبغية نتيجة لخلل في الأعصاب المغذية لها.

2. تفاعل مناعي ذاتي يؤدي إلى تعرف الجسم على الخلايا الصبغية على أنها خلايا غريبة عن الجسم فيتعامل معها ويدمرها

3. تدمير الخلايا الصبغية لنفسها

ويكتشف مريض البهاق الإصابة بنفسه من خلال تباين اللون بين الأماكن المصابة والأماكن السليمة. ولا يمكن للمريض أو الطبيب تحديد مدى الإصابة أو كمية الخلايا الصبغية التي ستفقد أثناء الإصابة بالمرض


الأعراض



يمكن أن يصيب البهاق أي جزء من أجزاء الجسم، ولكن هناك بعض الأماكن أكثر عرضة للإصابة به مثل الوجه والرقبة والصدر والأعضاء التناسلية، وكذلك الإبطين وبين الفخذين، كما أن البهاق يمكن أن يصيب الأماكن المصابة بحروق أو جروح والشعر أيضا يكون معرضاً للإصابة بالبهاق ويتغير لونه إلى اللون الأبيض سواء على الرأس أو الجسم

إن مرض البهاق غالباً ما يصيب الأفراد الذين لديهم تاريخ وراثي لهذا المرض ( أي إصابة أحد أفراد العائلة ) وغالباً ما تبدأ الإصابة قبل بلوغ سن العشرين




أثر البهاق على صحة المصاب العامة


عادة ما يكون الشخص المصاب بالبهاق معافى وبصحة جيدة، ولكن في بعض الأحيان تكون هناك بعض الأمراض المناعية المصاحبة للبهاق مثل الثعلبة، الأنيميا الخبيثة أو أمراض الغدة الدرقية، ولذلك لابد من عمل بعض الفحوصات المخبرية للتأكد من سلامة مريض البهاق وعدم إصابته بهذه الأمراض



العلاج

هناك عدة طرق علاجية لمرض البهاق تتلخص في

1. الوسائل الموضعية: مثل الدهانات أو الحقن الموضعي للجلد

2. العلاج بالأشعة الفوق بنفسجية

3. العلاج الجراحي: مثل زراعة الخلايا الصبغية أو تطعيم الأماكن المصابة بجلد سليم. وتستخدم هذه الطريقة في البهاق الثابت والغير مستجيب للعلاج بالطرق الأخرى

4. وأخيرا بالنسبة للحالات المنتشرة في كامل الجسم تقريباً فيتم إزالة اللون المتبقي ليصبح الجسم كله خالي من الصبغة باستخدام مركب معين يستخدم تحت إشراف طبي دقيق

5. استخدام الدهانات الواقية من أشعة الشمس في معظم حالات البهاق خوفاً من حدوث الحروق الشمسية



أنواع البهاق


1. البهاق المنتشر

وهو الذي يظهر وينتشر تدريجياً ليصيب مساحات كبيرة من الجسم قد تصل إلى كامل الجسم ماعدا أجزاء بسيطة تحتفظ بلونها الأصلي


2. البهاق الثابت أو المستقر


وهو الذي يبدأ ثم ينتشر في أجزاء معينة ثم يتوقف عن الانتشار بحيث لا تزيد المساحات المصابة بعد التوقف


3
. البهاق المتراجع

وهو الذي يبدأ وينتشر ثم يتراجع تدريجياً وتبدأ الصبغة في الظهور مرة أحرى في الأماكن التي أصيبت بالبهاق



 

الكساح (تلين العظام)


تعريف


يسمى أيضاً بمرض تلين العظام. وينتج عن نقص الكالسيوم والفوسفات وفيتامين د.



المسببات

ينتج هذا المرض نتيجة نقص الكالسيوم والفوسفات وفيتامين د في العظام، أو عدم قدرة الجسم على الاستفادة من هذه المواد بالشكل الصحيح.



الأعراض


يؤدي هذا المرض الى لين العظام والتوائها الى أشكال شاذة ، وقد تظهر نتؤات تسمى العقد. وكذلك ظهور حالات تسمى الأضلاع الوردية والجبهة المكعبرة والقمعية. ومع نمو الطفل تزداد العظام صلابة ولكن يبقى شكلها شاذ. ومن أعراض المرض التعرق والهزال وألم العظام وليونة الجسم بشكل عام وكذلك العظام المموجة. كما يؤدي الكساح الحاد الى تشوه العظام وقصر طول الطفل الطبيعي.


وسائل العلاج

امداد الطفل بالأطعمة الغنية بالكالسيوم وفيتامين د حيث تمنع هذا المرض. وهذه المواد تتوفر في الحليب والخضروات ، ويتوفر فيتامين د في الحليب ومن أشعة الشمس وزيوت السمك

حصوات الكلية



حصوات الكلية

قطاع طولي في الكلية

تعتبر حصوات الكلى بلاء قديم. فهي مذكورة في قسم أبوقراط ، وتم العثور على حصوة بداخل مومياء مصرية. في السنوات القليلة الماضية تم البدء باكتشاف القاعدة الوراثية لأمراض الكلى الوراثية وفهم كيفية تفاعل العوامل الذاتية النشوء والعوامل الغذائية في منع أو في المساعدة بتشكل حصوات الكلى .
بعض الاكتشافات تحدت طرق معالجة ارتفاع مستوى الكالسيوم في البول hypercalciuria وحصوات الكالسيوم.
وتقترح بعض الدراسات أن البكتيريا التعايشية symbiotic bacteria يحتمل أن تكون متورطة في تكوين الحصوات ، وهذا لا يزال يحتاج إلى تأكيد .
ولكن هذا يخدم في التذكير بأن معالجة حصوات الكلى لا تزال في طور التحديد والتوضيح .




العلاج

لأن جميع المرضى بحصوات الكلى يستفيدون من تخفيف تركيز البول ، فإن شرب كميات كبيرة من السوائل يبقى ركن العلاج الأساسي . أما طرق العلاج الغذائية والدوائية الأخرى فتعتمد على التركيب الكيميائي للحصوات وللبول

• الكالسيوم

• أوكزلات

• سيترات

• حمض البول

• مغنيسيوم

• صوديوم

• كرياتينين

والعلامة الوحيدة المفيدة لتخمين كفاية البول المجمع لمدة 24 ساعة هي محتواه من الكرياتينين creatinine .


البول السيستيني Cystinuria


شرب كميات كافية من السوائل يعتبر ذو أهمية خاصة لمرضى البول السيستيني الذين تتكون لديهم الحصوات خلال ليلية واحدة. السيستين عديم الذوبان بشكل كبير لدرجة أنه يجب على المريض شرب كميات كبيرة من السوائل ، خمسة لترات أو أكثر في اليوم ، وعلى مدار الساعة ليتم المحافظة على تركيز مخفف للبول وبشكل مستمر. المعالجة القياسية بالعقاقير مثل البنسيلينامين penicillamine أو تيوبرونين tiopronin اللذان يتفاعلان مع السيستين ويكونا مركبات قابلة للذوبان غالبا لا يستطيع المريض تحملهما بسبب الأعراض الجانبية . ويعتبر الكبتوبريل captopril علاج بديل ذو تحمل أفضل ، ولكن فعاليته تكون أقل.

زيادة إفراز الكالسيوم في البول


في الماضي ، أكدت طرق المعالجة على تقليل كمية الكالسيوم في الطعام . النظرة قد تغيرت بالكامل ، بعد معرفة أخطار نقص الكالسيوم في الطعام . فلقد أظهرت الدراسات أن انخفاض كمية الكالسيوم (أقل من 800 ملغم في اليوم) ترتبط بزيادة مخاطر تشكل الحصوات . والتفسير المحتمل لذلك ، هو أن الكالسيوم يرتبط بالأكزلات في الأمعاء ونقص كمية الكالسيوم سيؤدي إلى ازدياد امتصاص الأكزلات من الطعام . التأثير الواقي للكالسيوم الإضافي لوحظ فقط مع الكالسيوم الغذائي (من الطعام وليس من الإضافات الدوائية) ، من المحتمل أن يكون سبب ذلك أن الإضافات الدوائية لا تؤخذ عادة مع الوجبات. وسبب آخر يؤكد أهمية الحصول على كمية كافية من الكالسيوم هي أن المرضى الذين تتشكل لديهم الحصوات يميلون إلى أن تكون كثافة العظم المعدنية أقل من الطبيعي وهم بهذا يكونوا عرضة لمخاطر كسور العظام مع تقدم العمر.

بما أن بيلة الصوديوم (زيادة أيونات الصوديوم في البول) natriuresis تزيد من إفراز الكالسيوم في البول ، فإن جميع مرضى زيادة إفراز الكالسيوم يجب أن يخفضوا كمية الصوديوم في الطعام إلى الغرامين في اليوم ( كما في ارتفاع ضغط الدم ) . في بعض المرضى إنقاص كمية الصوديوم سيخفض إفراز الكالسيوم إلى مستوياته الطّبيعية (أقل من 300 ملغم في الرجال ، أقل من 250 ملغم في النساء ، و 4 ملغم لكل كيلوغرام في الأطفال) . إفراز أكثر من 100 mEq صوديوم في اليوم يشير إلى عدم التقيد بالتعليمات .

معالجة زيادة إفراز الكالسيوم تتطلب في العادة استعمال مدرات البول من نوع الثيازايدز لتحفز إعادة امتصاص الكالسيوم في الأنبوب الكلوي الأقصى. استجابة المريض يجب أن تراقب بقياس مستوى الكالسيوم في بول 24 ساعة . الاستهلاك المفرط للصوديوم سيخفض أو حتى يلغي فائدة مدرات البول . وسيزيد من خطر نقص مستوى البوتاسيوم في الدم أيضا hypokalemia والذي بدوره يزيد من خطر تشكيل الحصوات عن طريق خفض إفراز السيترات في البول .

ولو أن فرط نشاط الغدد مجاورات الدرقية hyperparathyroidism يعتبر سبب في ارتفاع مستوى الكالسيوم في البول عند نسبة قليلة فقط من المرضى ، فإن اكتشاف ذلك مهم ، لأن الحالة يمكن أن تشفي بالجراحة (أو بالإمكان معالجتها بالأدوية) .
الفشل في تشخيص فرط نشاط الغدد مجاورات الدرقية يشكل عامل خطر لحدوث تكلس كلوي (ترسب كلسي كلوي)nephrocalcinosis ، مرض عظمي ، وأعراض غير محددة كالوهن (الإحساس بالضعف) . لهذا السبب ، فإن كل المرضى المصابين بحصوة تحتوي على الكالسيوم يجب أن يتم قياس مستوى الكالسيوم في مصلهم (الدم).


نقص تركيز أملاح السترات في البول hypocitraturia


من أكثر الحالات الشائعة التي تسبب حصوات الكلى والتي تحدث في كل المرضى الذين يصابون بحصوات فوسفات الكالسيوم وفي العديد من المرضى المصابين بحصوات أوكزلات الكالسيوم الغير مترافقة بازدياد الحامضية . إن لم يكون مستوى البوتاسيوم مرتفع في الدم يتم استخدام سترات البوتاسيوم potassium citrate في العلاج . ويتم استخدام قلويات البوتاسيوم بدلا من قلويات الصوديوم ، لأن نقص أو عوز البوتاسيوم يقلل من إفراز السترات وزيادة الصوديوم تزيد من إفراز الكالسيوم . كفاية هذا العلاج يجب أن تراقب في بول 24 ساعة. الجرعة يجب أن تعدل بشكل مستمر للحفاظ على مستوى طبيعي لكثافة الهيدروجين الأيونية pH بين 6.5 و 7.0 وجلب مستوى السترات بحدود المدى الطبيعي .


زيادة إفراز الأوكزلات في البول

طرق علاج زيادة إفراز الأوكزلات تتضمن تقييد كميات الأوكزلات التي يتم الحصول عليها . ونتائج الجهود التي تحد من كمية الأوكزلات من الأطعمة مثل الشوكولاته ، المكسرات ، السبانخ ، التوت ، والبنجر (الشمندر) مخيبة أحيانا حتى مع المرضى الأكثر وعيا . لسوء الحظ، نعرف القليل فقط حول الأوكزلات من المصادر الغذائية . والعلاج بالبيردوكسين pyridoxine يمكن أن يكون فعال في خفض إفراز الأوكزلات في المرضى المصابين بزيادة إفراز الأوكزلات الأولي ويحتمل أن يكون مفيد في الحالات الأخرى أيضا .

زيادة إفراز حمض اليوريك (حمض البول)

عقار ألوبيورينول allopurinol يمنع تكرار حدوث حصوات أوكزلات الكالسيوم في المرضى المصابين بزيادة إفراز حمض البول ويعتبر العلاج المثالي لكل المرضى المصابين بزيادة إفراز حمض البول ، سواء كانت الحصوات من أوكزلات الكالسيوم ، حمض البول ، أو خليط منهما . تجنب البيورين purine (أساس مجموعة مركبات حمض البول في الجسم) من مصادر غذائية كالسمك ، الطيور ، واللحوم ، خاصة لحم الأعضاء (كبد ، كلى ...) ، ربما يساعد أيضا في خفض إفراز حمض البول

شلل الأطفال

 


تعريف

هو التهاب خطير يسببه فيروس، يصيب الصغار وقد يصيب الكبار أحياناً وقد يؤدي الى الشلل الحركي التام. ولايعد معظم مرضى شلل الأطفال مصابين بالشلل الدائم، لأن الشلل قد يحدث على درجات وفي عدة مجموعات من العضلات.
وهناك 3 انواع من شلل الأطفال هما

الشلل الشوكي

والشلل البصلي

ومتلازمة ما بعد الشلل.



والشلل الشوكي هو أكثر الأنواع شيوعاً ويحدث هذا النوع عندما تهاجم فيروسات الشلل الخلايا العصبية التي تتحكم في عضلات كل من الساقين والذراعين والجذع والحجاب الحاجز والبطن والحوض.
أما الشلل البصلي فهو يعد من أخطر أنواع شلل الأطفال، وينشأ نتيجة تهتك الخلايا العصبية في جذع الدماغ، وتتحكم بعض هذه الأعصاب في عضلات البلع وتحريك العينين واللسان والوجه والعنق، وقد تتأثر كذلك الأعصاب التي تتحكم في التنفس ودوران السوائل في الجسم.


المسببات

هناك ثلاثة فيروسات تؤدي الى شلل الأطفال، وتسمى النمط الأول والثاني والثالث. حيث تهاجم الخلايا الحية وتنتقل الاصابة عن طريق الأنف والفم وتصل الى الأمعاء، وتتتقل مع الدم الى الدماغ عن طريق الألياف العصبية أو ينقلها الدم الى الجهاز العصبي المركزي. ثم تدخل في الخلية العصبية وتتكاثر بسرعة حتى تتهتك الخلية أو تموت، وينشأ الشلل عند تهتك عدة خلايا.

الأعراض

أعراض شلل الأطفال مثل أعراض كثير من الأمراض، وهي تتمثل ألم الحلق والحمى والصداع والقئ
وقد تكون هذه الأعراض خفيفة بحيث يصعب على الطبيب تشخيص المرض على أنه شلل الأطفال، أما الاصابات الشديدة فلها نفس الأعراض السابقة ولكنها لاتختفي ، ويبدأ التيبس في عضلات الظهر والرقبة وتصبح العضلات ضعيفة والحركة عسيرة، وقد يحدث الألم في كل من الظهر والساقين، وبخاصة اذا أصبحت هذه الأعضاء مشدودة أو ممدة، وقد يعجز الانسان عن الوقوف أو المشي اذا تمكن منه مرض الشلل.

وسائل العلاج


الوقاية خير من العلاج، يوجد نوعان من لقاح الشلل ، كلاهما يقي الانسان – بإذن الله – من أمراض شلل الأطفال الثلاثة.
ويعطى اللقاح في صورة جرعات نموذجية في اربع جرعات

تعطى الجرعة الأولى في نهاية الشهر الثالث من العمر

والثانية في نهاية الشهر الرابع

والثالثة في نهاية الشهر الخامس

أما الجرعة الرابعة والأخيرة وهي جرعة منشطة فتعطى في نهاية الشهر الثامن عشر.

ولم يكتشف العلماء حتى الآن دواء ناجع يستطيع قتل فيروس الشلل أو التحكم في انتشاره. وتعد الراحة التامة أهم علاج لهذا المرض.
ويستخدم الأطباء العصائب الساخنة الرطبة لتخفيف الألم ، واذا اختفت الحمى، فيساعد أخصائيو العلاج الطبيعي المريض في تحريك الأطراف لمنع حدوث التشوهات والتيبس المؤلم في العضلات.
وتساعد التمرينات المركزة على تقوية العضلات واعادة تدريبها فيما بعد. وقد يتمكن المرضى حتى المصابون منهم بالشلل الشديد من الحركة الكافية لأداء عدة أنشطة. وقد يحتاج بعضهم الى الجبائر أو الأربطة أو العكازات التي تساعدهم على الحركة.
وقد يستخدم الأطباء جهازاً آلياً مثل جهاز التنفس الاصطناعي ليساعد المرضى على التنفس عند اصابة عضلات التنفس بالشلل.


قرحة المعدة

 

تعريف

تعرف القرحة على أنها جرح مفتوح في الغشاء المخاطي المبطن للمعدة، حيث يتهتك جزء من الغشاء المخاطي وذلك نتيجة العصارة الهضمية (حمض الهيدروكلوريك) وانزيم الببسين.



المسببات

تحدث قرحة المعدة عادة نتيجة التدخين أو الاجهاد أو تناول أقراص الأسبرين بكثرة حيث تؤدي الى تهيج بطانة المعدة، كما يوجد لبعض الناس ميل وراثي للاصابة بالقرحة. ومن المحتمل أن تنشأ قرحة المعدة عن ضعف مناعة المعدة ضد العصارتين الهاضمتين.



الأعراض

وتتلخص أعراض قرحة المعدة في الشعور بألم في الجزء الأعلى من المعدة، ويحدث الألم عادة عندما تكون المعدة خاوية خاصة في فترة ما بين الوجبات وأثناء الليل. وقد يعاني المرضى من بعض المشاكل مثل انسداد المعدة أو النزيف الداخلي، أو انثقاب جدار المعدة وفي هذه الحالة يجب التدخل الجراحي.



وسائل العلاج


تعالج قرحة المعدة بالأدوية المضادة للحموضة حيث تسكن الألم، وذلك عن طريق معادلة الحمض المعدي والتي تمنع افرازه ، ، وفي حالة تكرار القرحة فإنه يجب التدخل الجراحي

ضغط الدم المرتفع

 بسم الله الرحمن الرحيم




التعريف :

هو الارتفاع الشاذ في ضغط دم الانسان
وهناك أنواع كثيرة من هذا المرض حيث تبدأ من الأشكال الخفيفة للمرض الى أصعب أنواعه الذي قد يتسبب في الوفاة السريعة المفاجئة ويطلق عليه اسم فرط ضغط الدم الخبيث والواقع أن ضغط الدم المرتفع ليس فقط حالة خطرة في حد ذاتها ,غنما يعد السبب الرئيسي وراء السكتات القلبية أو الدماغية أو الفشل الكلوي كما أن كثيرا من الناس من جميع الاعمال يعانون من هذا المرض .

وقياس ضغط الدم يوضح برقمين فضغط الدم العادي للشاب البالغ على سبيل المثال يعادل 120/80 والرقم الاول يشير الى الضغط الانقباضي وهو ضغط الدم عند انقباض عضلة القلب ، أما الرقم الثاني فيشير الى الضغط الانبساطي وهو ضغط الدم عن ارتخاء عضلة القلب ويعتقد كثير من الاطباء أن قراءة قياس ضغط الدم الزائد عن 150/95 بالنسبة للبالغين يعني ارتفاعا في ضغط الدم .



مسببات المرض

عندما يتقد م الناس في العمر فإن ضغط الدم يرتفع لديهم عادة وذلك لان شرايينهم تصبح أقل مرونة وبالتالي يتدفق الدم ببطء أكثر وتنتج بعض حالات ارتفاع ضغط الدم عن أمراض الكلى والغدد الكظرية المفرطة في النشاط ولا يستطيع الاطباء معرفة سبب ارتفاع ضغط الدم في حوالي 90% من الحالات التي تعرض عليهم ويسمون مثل هذه الحالات فرط ضغط الدم الاساسي .


الاعراض

فيي معظم الحالات لا ينتج عن ارتفاع ضغط الدم أية أعراض الى أن تحدث المضاعفات الخطرة فقد يسبب ارتفاع ضغط الدم على سبيل المثال انفجار شريان في الدماغ مما يؤدي الى سكتة دماغية
كما أن ضغط الدم المرتفع يجبر القلب على أن يعمل بطريقة أكثر إجهادا مما قد يسبب بالتالي سكتة قلبية
وقد يسبب هذا المرض أيضا فشلا كلويا عندما يعمل على إقلال تدفق الدم الى الكليتين
وبالاضافة الى ذلك يعد ارتفاع ضغط الدم سببا رئيسيا لحدوث تصلب الشرايين .


الوقاية والعلاج


ينبغى على جميع الاشخاص في مختلف الاعمال أن يتحققوا من ضغط الدم لديهم من حين لاخر فكثير من الحالات المرضية التي يكون فيها ضغط الدم مرتفعا بنسبة قليلة يمكن علاجها والتحكم فيها عن طريق تقليل الوزن
وتجنب تناول الاطعمة ذات الملوحة الزائدة
وممارسة التمرينات الرياضية
ويستطيع الاطباء التحكم تقريبا في جميع الحالات الاخرى عن طريق الادوية بما في ذلك بعض أنواع المداواة التي تعمل على تقليل إفراز أنزيم الرنين وهورمون الالدوستيرون ويمكن منع حدوث التأثيرات الاكثر خطورة الناتجة عن ارتفاع ضغط الدم مثل السكتات الدماغية والقلبية عن طريق علاج ضغط الدم المرتفع قبل أن يصل الى مستويات

السبت، 17 سبتمبر 2011

خفقان القلب لدى البالغين

خفقان القلب لدى البالغين
يعتبر خفقان القلب إحدى أهم الشكايات التّي تدفع بالمرضى الخارجيين إلى استشارة أطباء القلبية والداخلية،     حيث يشكلون قرابة 16% من مجموع المرضى الذين يراجعون العيادات الخارجية بحسب دراسة أجريت على حوالي 500 مريض، وعلى الرغم من كون معظم حالات الخفقان سليمة إلا أن بعض الحالات قد تكون تظاهراً لاضطراب نظم قد يودي بالحياة، ولذلك يعتبر الخطأ في تشخيص حالات الخفقان القابلة للعلاج مشكلة تقود إلى إجراء العديد من الإستقصاءات والعلاجات غير الضرورية.
يتناول هذا المقال مقاربة مريض الخفقان البالغ والاستقصاءات و الأساليب العلاجية المتبعة.

التعريف DEFINITION:

الخفقان عبارة عن شعور أو إحساس بعدم ارتياح صدري ناجم عن الإحساس بضربات عنيفة في الصدر والعنق أحياناً،و قد يكون هذا الوصف موجهاً نحو السبب الكامن خلف الخفقان في بعض الأحيان.

السببيات ETIOLOGY :

يعتبر التشخيص التفريقي واسعاً كما أن أسباب الخفقان متنوعة تنوعا شديداً بالاعتماد على الدراسات التي تمت عنها، ففي دراسة على 190 مريضاً كانت شكايتهم الأساسية هي الخفقان تم تحديد السبب الكامن وراء الخفقان في 84% من الحالات، فحوالي 43% كان السبب قلبياً ، و31% نفسي المنشأ ، وحالات أخرى متنوعة في 10% من الحالات (دوائية كالـ الانسمام الدرقي والكافيين والكوكائين والأمفيتامين، أو أمراض أخرى كفقر الدم وكثرة الخلايا البدينة)، حيث كانت الأسباب القلبية أكثر تواتراً لدى المرضى المراجعين لقسم الاسعاف مقارنة مع المرضى الذين راجعوا العيادة الخارجية، بينما كانت الأسباب النفسية أكثر تواتراً لدى مراجعي العيادات الخارجية، كما كانت الأسباب القلبية أكثر تواتراً لدى المرضى المراجعين لأخصائي القلبية.

- الاضطرابات النفسية Psychiatric disorders:

يكون الخفقان تظاهراً للعديد من الاضرابات النفسية كنوبة الهلع واضطراب القلق العام و الجسدنة (التجسمن) والاكتئاب.
الخفقان عرض قد يحدث حتى في حتى في حال غياب اضطرابات النظم ففي حال الخفقان المترافق مع القلق أو الهلع يكون من الصعب لدى المرض تمييز الخفقان كمسبب للهلع أو القلق او نتيجة لهما وذلك لدى العديد من المرضى.

قد تترافق المسببات النفسية مع اضطرابات أخرى مسببة للخفقان ففي الدراسة السابقة كان 24 مريضاً (13%) يعانون من أكثر من سبب للخفقان و21 منهم لديهم سبب نفسي مشارك في الإمراضية.
وفي دراسة شملت 107 مرضى وضع لهم تشخيص تسرع قلب فوق بطيني اعتماداً على دراسة كهربائية القلب تبين أن الفترة المتوسطة بين التظاهر السريري الأول ووضع التشخيص النهائي كان حوال الـ 3.3 سنوات، 67% منه هؤلاء المرضى كانت تنطبق عليهم المعايير التشخيصية لنوبة الهلع.
59 من هؤلاء المرضى لم يتم تشخيص تسرع القلب فوق البطيني لديهم و32 تم تشخيص الحالة كاضطراب نفسي و 65% منهم كُنّ من السيدات، وكون الأسباب النفسية مسبب شائع للخفقان فإنه لا يمكن اعتماده كتشخيص نهائي إلا في حال تم نفي اللانظميات القلبية بدراسة كهربائية القلب.

- الاضطرابات القلبية Cardiac disorders :

تعتبر أمراض القلب من أهم مسببات الخفقان ولها أهميه كبيرة في تقييم حالة المريض، حيث يعتبر طيف الأمراض القلبة المسببة للخفقان واسعاً جداً ويشمل العديد من الأمراض كاللانظميات (وهي الحالات التي تحدث فيها تغيرات ثابتة ومعلومة من النظم غير الجيبي كالرجفان الأذيني) وأمراض القلب الدسامية (مثل قصو التاجي أو الأبهري أو انسدال التاجي) ومتلازمة العقدة الجيبية الأذينية واعتلال العضلة القلبية والورم الأذيني المخاطي كلها أمراض يمكن أن تتظاهر بخفقان القلب.

يظهر جهاز تخطيط القلب المحمول لدى مرضى الخفقان إما نظم فوق بطيني (غير مرتبط بناظم الخُطا) أو نظم بطيني منتبذ أو نظم جيبي متسارع، حيث يشاهد النظم الجيبي في أكثر من ثلث الحالات، كما تشاهد حالات من التقلص البطيني الباكر والتسرع البطيني غير المتآزر and nonsustained ventricular tachycardia في نسبة لا بأس بها من مرضى الرجفان، ولا تترافق هذه الحالات مع خطر الوفاة لدى المرضى الذين لا يعانون من مشاكل في بنية القلب.

في الدراسة السابقة تم تعيين أربع عوامل مستقلة تؤهب لخفقان القلب:

- الذكور أكثر من الإناث.
- وجود أي نوع من الاضطراب في نبض القلب.
- أي قصة لمرض قلبي.
- مدة الشعور بالخفقان أكثر من 5 دقائق.

حيث كان 26% من المرضى يظهرون عامل مؤهب واحد، و48% لديهم عاملان و71% لديهم 3 عوامل بينما لم يوجد أي مريض لا يُعاني من عوامل مُنبئة.
ولدى إهمال الخطر المسبب بالمشاكل القلبية كونها تخضع لضبط جيد، فان الإنذار على المدى القريب يعتبر ممتازاً، فخلال عام من المراقبة حدثت الوفاة فقط لدى 3 نساء جميعهن تجاوزن الـ 70 من العمر ولم تكن أي من الوفيات مفاجئة أو متعلقة مباشرة بالسبب الكامن خلف الخفقان، كما أن خطر النشبة خلال العام الأول كان منخفضاً أيضاً ويقدر بـ 1.1%.
وفي دراسة تقهقرية أُخرى جاءت النتائج مشابهة لنتائج الدراسة السابقة، فقد تم دراسة 109 مرضى يعانون من الخفقان حيث جاءت نسبة الوفيات أو المراضة مماثلة لنظيرتها في الأشخاص المماثلين للمرضى في العمر و الجنس خلال مراقبة استمرت 42 شهراً. وقد كان التسرع البطيني هو المسؤول عن الرجفان لدى أربعة مرضى فقط.

اللانظميات خلال فرط الكاتيكول أمين Arrhythmias during catecholamine excess :

يعتبر فرط التنبيه الودي أو فرط الكاتيكول أمين مسؤولاً عن العديد من حالات اللانظمية فوق البطينية المتآزرة والبطينية وخاصة في حالات التمارين أو الشدة، حيث تظهر تجارب الجهد أن الاضطرابات النظمية فوق البطينية غير المتآزرة nonsustained supraventricular أو الضربات الباكرة ذات المنشأ البطيني كانت أكثر تواتراً من اللانظميات المتآزرة sustained arrhythmias وتحدث هذه اللانظميات بتواتر أكبر لدى المرضى الذين يعانون من آفات قلبية.

ومن ناحية أخرى يشيع حدوث تسرع القلب البطيني مجهول السبب لدى المرضى في العقدين الثالث و الرابع من العمر ويكون منشأه غالباً هو البطين الأيمن ويحدث فجأة لدى ذوي القلوب السليمة بنائياً، ويتظاهر على شكل دورا أو غشي أو خفقان.

كما تشيع اللانظميات التسارعية فوق البطينية بما فيها الرجفان الأذيني بين العقدين الثالث و السادس من العمر وبتواتر أعلى لدى الرياضيين، حيث تحد قرب نهاية التمارين الرياضية حيث يترافق المستوى العالي للكاتيكول أمين مع ارتفاع في الفعالية المبهمية اللاودية في هذه الفترة.

قد يسبب فرط الكاتيكول أمين حدوث لانظميات قلبية تترافق مع الانفعال العاطفي، خاصة لدى مرضى متلازمة المسافة QT الطويلة وخاصة النوع الخلقي 1 و2 (وهو اضطراب وراثي في ألية عودة الاستقطاب القلبي) ويتظاهر بشكل أساسي أثناء الاجهاد العاطفي و الجسدي.

التسرع الجيبي غير الملائم: ويشيع بشكل أكبر لدى السيدات الشابات لدى بذل الجهد البسيط أو الانفعال العاطفي ويتظاهر بشكل تسارع ضربات القلب و الخفقان ويعتقد بأنه عائد إلى الحساسية الزائدة
لمستقبلات بيتا الأدرينالينية في القلب.

التقييم التشخيصي DIAGNOSTIC EVALUATION :

يكون سبب الخفقان في الغالبية العظمى من المرضى الخارجيين حميد، وليس هناك مبرر للإستقصاءات الواسعة والمكلفة.
إن الانتباه إلى الخصائص التي تحدد المرضى المعرضين بخطورة عالية لأسباب جدية ومهمة للخفقان سوف يساعد على تحديد النسبة الأصغر من المرضى الذين يعانون من خفقان ويحتاجون بالفعل إلى المزيد من الاختبارات التشخيصية الواسعة، وتدبير حالتهم.

ويجب أن يتضمن التقييم التشخيصي لجميع المرضى الذين يعانون من خفقان : القصة السريرية المفصلة، والفحص البدني الطبي، و تخطيط القلب الكهربائي .
وإن هذابالاضافة الى بعض الفحوص المخبرية المحدودة_ يكفي لوضع التشخيص النهائي في أكثر من ثلث المرضى، ويفيد تخطيط القلب الكهربائي المحمول Ambulatory monitoring في الباقي، ومرضى نادرين هم من يحتاجون إلى اختبارات أكثر تخصصاً.

القصة History:

يجب أن تتضمن معلومات عن خصوصية قدوم الخفقان، والإحساسات المرافقة له، وعمر المريض في بداية حدوثه.
عمر البدء Age of onset : لا يبدو العمر مؤشراً مستقلا عن وجود أو عدم وجود إمراضية قلبية للخفقان.
من ناحية أخرى، يمكن أن يساعد العمر في تضييق التشخيص التفريقي فيما يخص لانظميات قلبية معينة. فعلى سبيل المثال، المريض الذي قد كان لديه خفقان سريع منذ الطفولة هو الأكثر احتمالا لأن يكون لديه تسرع قلب فوق بطيني، لا سيما الشخص الذي يستخدم bypass tract ، على الرغم من أن التسرع العقدي الأذيني البطيني (AVNRT) ممكن أيضا. وهناك أنواع أخرى من تسرع القلب فوق البطيني الانتيابي ، مثل التسرع الأذيني أو الرجفان الأذيني، من المرجح أن يحدث في الأعمار الفعالة.

تحدث اللانظميات البطينية الخطيرة بشكل نموذجي عند المرضى كبار السن الذين يعانون من مرض قلبي هيكلي. ومع ذلك، فإن التسرع البطيني مجهول السبب يحدث أحيانا في سن المراهقة .

الوصف Description :

يُوصف الخفقان بعدة طرق ، ولكن هناك بعض الإحساسات المحددة شائعة ومفيدة لتضييق التشخيص التفريقي. وهكذا، فمن الأهمية بمكان أن يقدم المريض وصفاً مفصلا للإحساسات المرتبطة بأعراض الخفقان. وعلى وجه الخصوص ، من المهم تحديد نسبة ودرجة انتظام خفقان ، بل قد يكون من المفيد أن يمثل المريض الخفقان بطرق الأصابع. كما قد يكون من المفيد للطبيب أن يقدم أمثلة من النظميات السريعة والمنتظمة، السريعة وغير المنتظمة، البطيئة والمنتظمة، البطيئة وغير المنتظمة. فالإيقاعات السريعة والمنتظمة تقترح التسرع فوق البطيني الانتيابي أو التسرع البطيني. أما النظميات السريعة وغير المنتظمة تشير إلى الرجفان الأذيني ، الرفرفة الأذينية ، أو تسرع القلب مع حصار متغير.
هذا ويمكن لصفات أخرى أيضا أن تقدم معلومات مفيدة مثل :

• ظاهرة Flip-flopping في الصدر :

يُشعَر القلب في بعض الحالات وكأنه يقف ثم يبدأ من جديد منتجاً طرق أو إحساس Flip-flopping .
ويُسبِب عموماً هذا النوع من الخفقان تقلصات مبكرة فوق بطينية أو بطينية.
إن الإحساس بأن القلب قد توقف ينتج عن التوقف التالي للانقباض المبكر، أما الطرق أو إحساس النقر flipping
فينتج من الانقباض القوي التالي للتوقف والناتج عن زيادة الشدة في التقلص بعد خارجة الانقباض أو بسبب قوة عضلية بطينية.

• الرفرفة السريعة في الصدر Rapid fluttering in the chest :

غالباً ما ينتج الشعور بالرفرفة السريعة في الصدر من لانظميات القلب البطينية المتواصلة أو فوق البطينية ، بما في ذلك التسرع الجيبي.
ويمكن لانتظام أو عدم انتظام الخفقان أن يشير إلى احتمالية إمراضية الخفقان، فعلى سبيل المثال يكون الرجفان الأذيني غير منتظم بينما التسرع الجيبي والـ AVNRT منتظمة الخفقان.

• القصف (الخفق بشدة) في الرقبة Pounding in the neck :

إن سبب الشعور بالقصف غير المنتظم في الرقبة هو التفارق الأذيني البطيني، مع تقلص مستقل لكل من الأذينين والبطينين، مما يأدي بالنتيجة إلى تقلص أذيني غير منتظم ضد الصمامين ثلاثي الشرف والتاجي المغلقين.
هذا ينتج موجات A مدفعية cannon A waves متقطعة تزداد في الموجة "A" من النبض الورديدي الوداجي. ويمكن أنت ترى موجات A المدفعية في التقلصات البطينية المبكرة، أوالحصار القلبي من الدرجة الثالة أو التام، أو التسرع البطيني.
يمكن أن تُرى النبضات الرقبية المنتظمة والسريعة والتي تعود إلى موجات A منتظمة وبارزة كانتفاخ أو تورم في الرقبة وأحيانا يطلق عليها "علامة الضفدع".
إن الإحساس بالطرق السريع والمنتظم في الرقبة هو أكثر نموذجية من اللانظميات الفوق بطينية reentrant، AVNRT بشكل خاص، أو التسرع الجيبي البطيني reentrant الذي يعود لمتلازمة سبق الاستثارة.

إن AVNRT هو الشكل الأكثر شيوعا للتسرع فوق بطيني الانتيابي كماأنه أكثر شيوعا عند النساء بثلاث مرات منه عند الرجال.
يكون الأذينين والبطينين في الشكل النموذجي للتسرع الأذيني البطيني العقدي منشطين معاً بمعدل 160 إلى 180 نبضة في الدقيقة، ونتيجة لتقلص الأذينين والبطينين معاً، سيكون تقلص الأذينين دائماً ضد الصمامين التاجي ومثلث الشرف المغلقين بشكل تام أو جزئي.

البداية والمعاوضة Onset and offset :

تشير بداية ونهاية الخفقان أحياناً إلى سببه. حيث يعود عموماً الخفقان الذي يحدث بشكل عشوائي وعرضي ويزول بشكل فوري للخفقات المبكرة، في حين تقترح البداية والمعاوضة التدريجية التسرع الجيبي.
أما الخفقان ذو البداية والنهاية المفاجئتين يمكن أن يُسبَب بالتسرعات فوق البطينية أو البطينية.
غالباً ما يصبح المرضى بارعون في إنهاء حالة الخفقان خاصتهم بتمسيد الجيب السباتي أو بمناورات مبهمية أخرى كمناورة فالسالفا.
ويُقترح هذا النمط من الإنهاء في حالة التسرعات فوق البطينية وبشكل خاص التسرع العقدي الجيبي البطيني أو عند أولئك المستخدمين لـ bypass tract.

الخفقان المكاني Positional palpitations :

يواجه المرضى الذين يملكون قصة من AVNRT في كثير من الأحيان اللانظمية بالوقوف المستقيم بعد الانحناء، ويمكن للانظمية أن تنتهي بالاستلقاء.
وغالبا ما يلاحظ المريض إحساس بقصف متقطع حين يرقد في السرير، لا سيما في الاستلقاء أو في موضع ضغط مؤلم وحشي أيسر.
تكون هذه الأعراض بشكل شائع نتيجة للخفقات البطينية أو فوق البطينية المبكرة والتي تحدث كثيراً في المعدلات القلبية البطيئة مثلما يحدث عندما يستريح الشخص في السرير.
أما في حالة موضع الضغط المؤلم الوحشي الأيسر، فإن قمة القلب قريبة من جدار الصدر وهذا مايعلل الشعور القوي بالخفقان في هذا الموضع.

الخفقان المترافق مع الإغماء أو ماقبل الإغماء Palpitations associated with syncope or presyncope :

يمكن أن يترافق الخفقان بدوار، أو ماقبل إغماء، أو إغماء ويجب تقصِ بشكل فوري انتظام جريان الدورة الدموية واللانظميات الخطيرة الممكنة، وأكثرها أهمية التسرع البطيني VT.
يترافق الإغماء أحياناً بالتسرع فوق البطيني، لاسيما عند بداية التسرع.
يُعتقد أن هذا النوع من الإغماء نتيجةً لتوسع حاد في الأوعية الدموية، أو بسبب معدل قلبي سريع مع انخفاض النتاج القلبي، أو كلاهما.


المر ض النفسي Psychiatric illness :

ليست هناك أداة من أجل فحص أمثل للأسباب النفسية المسببة للانظمية القلبية.
في إحدى الدراسات لـ125 مريض خارجي مجهزين بجهاز تخطيط كهربائي محمول monitoring ECG لتقييم مشكلة الخفقان لديهم، كان الخفقان لدى المرضى ذوي الاضطرابات النفسية تستمر أكثر من 15 دقيقة على الأرجح إضافة إلى ترافقها مع أعراض إضافية، وكانت أكثر استدعاءً لزيارة قسم الطوارئ.
وقد وضعت معايير تشخيصية للاضطرابات النفسية الرئيسية المترافقة مع الخفقان ( نوبات الهلع ، اضطرابات القلق العامة،الجسدنة (التجسمن)، الاكتئاب)

الأدوية والعادات Medications and habits:


ينبغي الحصول على القصة الدوائية الكاملةً بما في ذلك الأدوية المتناولة بدون وصفة طبية، وعلى وجه الخصوص، في الخفقانات التي يمكن أن تحدث مع أخذ كل من مقلدات الودي، أو موسعات الأوعية، أو الأدوية المضادة للكولين، أو خلال فترة الإنسحاب من حاصرات بيتا.
إضافة إلى وجوب الإعتراف بتعاطي العقارات المحظورة ( كالكوائيين والأمفيتامين ) وتعاطي النيكوتين.
كما يجيب أن يُبحث عن أية علاقة مؤقتة بين الخفقان والتناول المفرط للكافئين.

الإطضرابات الطبية الأخرىOther medical disorders :


يجب أن تُحدد القصة أو جميع الاعراض العائدة لأي اضطراب طبي والذي يمكن أن يترافق مع الخفقان (انخفاض سكر الدم – الإنسمام الدرقي – ورم القواتم )
تُظهر بعض الدراسات أن الخفقان يمكن أن يكون أكثر حدوثاً خلال الحمل.

الفحص السريري Physical examination :

نادراً مايملك الطبيب الفرصة السانحة لفحص المريض خلال حادثة الخفقان، ولكن يبقى الفحص السريري مفيداً لتوضيح الشذوذات القلبية الوعائية الكامنة والتي يمكن أن تؤدي للانظميات، وتوضيح بعض الاضطرابات الطبية التي يمكن أن تترافق مع الخفقان، وكمثال جدير بالذكر طقطقة منتصف الانقباض midsystolic click أو النفخة المترافقة مع تدلي الصمام التاجيmitral valve prolapse .
تقترح نفخة كامل الانقباض الخشنة المسموعة على طول الحافة اليسرى للقص والتي تزداد بمناورة فالسافا اعتلال العضلة القلبية الإنسدادي الصخامي hypertrophic obstructive cardiomyopathy، ويعتبر الرجفان الأذيني سبب شائع للخفقان في هذا الاضطراب، لكنه يترافق أيضاً مع التسرع البطيني.

ترفع الأدلة السريرية لاعتلال العضلة القلبية التوسعي dilated cardiomyopathy وقصور القلب احتمالية حدوث التسرع البطيني بالإضافة إلى الرجفان الأذيني.
إن الفحص الجسدي قد يكون مفيداً جداً في تقييم حالة مرضى الخفقان والرجفان الأذيني المزمن. بالرغم من أن الخفقان قد لا يكون موجوداً عند الراحة ,عندما تكون الاستجابة البطينية بطيئة, وهو الذي يحصل عند التنشيط الودي وعند زيادة الكاتيكولامينات مما يعزز النقل العقدي الأذيني البطيني ويكشف عن استجابة بطينية ضعيفة التحكم وعن خفقان ناتج.

بتخطيط القلب الكهربائي ذو المساري الـ 12 Twelve-lead ECG :


إن أسباب الخفقان يجب أن تكون معروفة لدى المرضى ذوي اللانظمية المرتبطة مع الخفقان عند تخطيط القلب, فإذا تم توثيق وجود لانظمية قلبية (كما هو الحال في الرجفان الأذيني أو تسرع القلب البطيني) فيجب أن يعالج المريض وفقاً للانظيمة الكامنة.
ومع ذلك, معظم المرضى يكونون في حالة نظم جيبي عندما يجرى لهم تخطيط للقلب. في هذه الحالة, تخطيط القلب ذو ال12 مسرىً قد يساعد في تضييق مدى التشخيص التفريقي للخفقان.
- إن جهاز تخطيط القلب يجب أن يمحّص للبحث عن وجود موجات دلتا و قصر في مسافة PR (متلازمة Wolff-Parkinson-White) مما يؤكد وجود سبق استثارة بطينية ويفترضها كسبب لتسرع القلب فوق البطيني.
- إن تضخم البطين الأيسر الواضح مع موجات Q حاجزية عميقة في المساري I, aVL و V4 خلال V6 يفترض وجود اعتلال العضلة القلبية الانسدادي الضخامي. إن تضخم البطين الأيسر مع أدلة لشذوذ في الأذين الأيمن (كما يتبين من قوة الموجة P النهائية في V1 حيث تكون سالبة أكثر من 0.04 ميلي ثانية ومثلمة في المسرى II) يفترض وجود ركيزة محتملة للرجفان الأذيني.
- إن وجود ميزة موجات Q في ما قبل احتشاء العضلة القلبية يسمح ببحث أوسع عن تسرع القلب البطيني المتآزر وغير المتآزر.
- إن الانتباذ البطيني و/أو فوق البطيني قد يرى أحياناً في تخطيط القلب ذي الـ12 مسرىً. حيث إن مورفولوجيا الضربات البطينية المبكرة ,بشكل خاص لدى المرضى سليمي القلب, قد تقترح أن تسرع القلب البطيني مجهول السبب هو سبب الخفقان.
- إن الزيادة في طول المسافة QT والتشكل الشاذ للموجة T قد يقترح وجود متلازمة المسافة QT الطويلة.
- إن بطء القلب الناتج عن أي سبب كان قد يترافق مع زوال استقطاب بطيني مبكر وخفقان مصاحب. وبشكل خاص, حصار القلب الكامل قد يترافق مع زوال استقطاب بطيني مبكر أو زيادة في طول المسافة QT و (torsades de pointes).

الفحص المخبرية Laboratory testing :


لا وجود لمبادئ توجيهية تستند إلى أدلة لمباشرة العمل في المختبر مع المرضى الذين يعانون من الخفقان. إن التجارب المخبرية المحدودة لاستبعاد فقر الدم وفرط نشاط الدرق مقبولة, بالإضافة إلى اختبار اضطرابات محددة قد تكون مقترحة بواسطة القصة السريرية والفحص الجسدي.

الفحوص التشخيصية الإضافية Further diagnostic testing : .

على الرغم من عدم وجود خطر على حياة معظم المرضى الذين يعانون من الخفقان إلا أن الخطر يكمن في وجود أعراض متكررة تؤثر على نوعية الحياة التي يعشيها المريض. ولذلك إذا لم نصل إلى تشخيص مؤكد عن طريق القصة السريرية والفحص الجسدي وتخطيط القلب والفحص المخبري فمن الممكن أن نقوم بفحوصات إضافية حتى نستبعد الخطورة ونتوصل إلى علاج لأي لانظمية قلبية كالرجفان الأذيني، كما يمكن أن يكون الهدف من هذه الفحوصات طمأنة المريض.

إن اختبار التشخيص مطلوب لدى 3 مجموعات من المرضى:

- أولئك الذين لازالوا في طور التقييم التشخيصي الأولي (القصة السريرية, الفحص الجسدي وتخطيط القلب) وهذا يقترح سبباً لانظمياً. الاختبار ضروري بشكل خاص لدى المرضى الذين يعانون من الغشي أو ماقبل الغشي المترافق مع الخفقان.
- أولئك الذين هم في خطرٍ عالٍ للإصابة باللانظمية. حيث يعتبر المريض في حالة خطرٍ عالٍ إذا كان لديه مرض قلبي عضوي أو أي شذوذ في العضلة القلبية قد يؤدي إلى لانظميات خطيرة متضمنة تشكل ندبات من احتشاء العضلة القلبية, أو اعتلال العضلة القلبية التوسعي مجهول السبب, أو قلس صمامي واضح سريرياً أو آفات تضيقية ، أو اعتلال العضلة القلبية الضخامي. كل الاضطرابات السابقة تترافق مع تطور في تسرع القلب البطيني. ومن المرضى المعرضين لخطرٍ عالٍ للإصابة باللانظمية هم أولئك الذين لديهم قصة عائلية من اللانظمية, الغشي أو موت مفاجئ من أسباب قلبية كاعتلال العضلة القلبية و ومتلازمة المسافة QT الطويلة. أما المرضى الذين لديهم خطر منخفض فهم الذين ليس لديهم ركيزة محتملة للإصابة باللانظميات.

- أولئك الذين يبقون حريصين على الحصول على شرح محدد لأعراضهم.

في المرضى ذوي الخطر المنخفض, نستخدم أجهزة التخطيط المحمولة فقط إذا كانت القصة السريرية أو تخطيط القلب يوحيان إلى لانظمية مستمرة أو إذا كان المريض بحاجة إلى الاطمئنان عن أن سبب الخفقان المسجل لديه حميد. بعض الإجراءات التشخيصية الإضافية لدى مرضى الخطر العالي تشمل أجهزة التخطيط المحمولة وأخيراً اختبار الكهربية إذا تم التعرف على لانظميات واضحة سريرياً ولكنها لم تسجل بأجهزة التخطيط المحمولة.

المراقبة القلبية المتنقلة Ambulatory monitoring :

تعتبر أجهزة مراقبة تخطيط القلب الكهربائي المتنقلة من أكثر الوسائل الهامة لتشخيص الخفقان المتكرر غير المفسر ومن أنواعها:
- نظام المراقبة Holter: هو نظام مراقبة يعمل على مدار 24 ساعة لتسجيل وحفظ الإشارات بشكل متواصل. يُوضع الجهاز لمدة يوم أو اثنين بينما يسجل المريض الوقت والأعراض التي تواجهه.
- مسجلات العروة المستمرة: تسجل الإشارات بشكل متواصل ولكن تحفظها بدءا من دقيقتين سابقتين ودقيقتين لاحقتين وذلك مباشرة بعد أن يقوم المريض بتشغيل الجهاز يدوياً. هذه الأجهزة قادرة على تسجيل الإشارات الكهربائية ونقل التخطيط الكهربائي مباشرة على شكل إشارات لاسلكية عبر أجهزة التلفون.
- مسجلات العروة المزروعة (ILR): هي أجهزة مراقبة تزرع تحت الجلد في المنطقة الصدرية اليسرى لتحري اللانظميات القلبية. هذه الأجهزة تحفظ الإشارات عندما يتم تفعيل الجهاز آليا وفقا لمعايير مبرمجة أو يدوياً بتطبيق مغناطيسي. غالبا ما تُستعمل هذه الأجهزة في مرضى الغشي غير المفسر، ولكن يمكن أن تلعب دروا عند مرضى الخفقان بعد فشل الطرق الأخرى المستعملة في تحديد سببه.
إنّ أجهزة المراقبة Holter تُعتبر محدودة لقصر مدة المراقبة المتوفرة وكذلك من الممكن أن يُظهر التسجيل لانظميات غير مرتبطة بالخفقان. وهذا ما تم توضيحه في دراسة على 1454 مريض تتراوح أعمارهم بين الـ 60 إلى الـ 94 حيث أظهرت الدراسة أنّ 8.3% من هؤلاء المرضى كانت شكايتهم الخفقان، بينما 12.6% تراوحوا بين لانظميات وبطء قلب جيبي وشذوذات نقل سائدة. على كل حال، إنّ انتشار الخفقان كان متشابها عندهم سواء كان هناك لانظميات أو لا. وفي دراسة أخرى أُجريت على 518 مريض خضعوا لتسجيل التخطيط على مدار الـ24 ساعة، أظهرت أنّ 34% كانت أعراضهم نموذجية في الوقت الذي كان تخطيطهم فيه طبيعي.

يمكن أن تستخدم مسجلات العروة المستمرة لفتراتٍ أطول من مسجلات Holter، وبما أن معظم مرضى الخفقان لا يقومون بتشغيل الجهاز كل يوم، فالإشارات تُسجل عندما يقوم المرضى بتشغيل الجهاز أثناء حدوث الخفقان. علاوة على ذلك، فإنّه من الممكن أن تترافق الأعراض مباشرة مع نظم القلب حال تفعيل الجهاز.
في مراجعة لأربع دراسات استباقية في الحاضر ودراستين استعادية من الماضي لمرضى خفقان، أظهرت أنّ 66% إلى 83% مريض شُخص لديهم الخفقان باستعمال أجهزة مسجلات العروة المستمرة مقارنة مع 33% إلى 35% باستعمال أجهزة Holter. إضافة لذلك، مسجلات العروة المستمرة أثبتت فعالية أكبر في تقييم الخفقان منها في مسجلات Holter.
إنّ أسبوعين كافيين لوضع تشخيص الخفقان في الغالبية العظمى من المرضى باستخدام أجهزة مراقبة القلب عبر التلفونtranstelephonic monitoring وهي أقل تكلفة من فترة المراقبة المعيارية المتمثلة بشهر. على سبيل المثال، في تحليل لدراسة استعادية من الماضي أُجريت على 5.052 مريض استعملوا مسجلات العروة المستمرة، أظهرت أنّ 87% من المرضى تطابقت الإشارات البدئية المسجلة مع الخفقان في الأسبوعين الأوليين للمراقبة بينما 9% حدث تسجيل الإشارات البدئية في الأسابيع الأربعة للمراقبة. في تقرير آخر لـ 105 مريض معالج خارج المشفى باستعمال المراقبة عبر الهاتف كطريقة لتقييم الخفقان، كان هناك 1.04 تشخيص لكل مريض في الأسبوع الأول و0.15 في الأسبوع الثاني و0.01 في الأسبوع الثالث وهكذا. نسبة التكلفة زادت من 98$ لكل تشخيص جديد في الأسبوع الأول إلى 576$ في الأسبوع الثاني وصولا إلى 832$ في الأسبوع الثالث.

انطلاقا مما سبق، تُستعمل مسجلات العروة المستمرة عند مرضى الخفقان لمدة أسبوعين. بينما تُستعمل أجهرة Holter للمراقبة على مدار 24 ساعة في مرضى الخفقان اليومي خاصةً إذا كان المريض لديه مشكلة في تشغيل مسجلات العروة. الأجهزة المزروعة تحت الجلد تُستعمل في مرضى محددين حيث يكون الخفقان عرضي و ليس بالضرورة أن يكون متكرر.

اختبار الفيزيولوجيا الكهربائية Electrophysiologic testing :

هو اختبار باضع، تُستعمل هذه التقنية في تشخيص اللانظميات المشتبهة وهو ضروري لمعالجة شذوذات نظم محددة (كالتسرع فوق البطيني). يسمح هذا الاختبار بتحليل مفصّل لآلية حدوث اللانظميات القلبية و تحديد موقع نشأته. يُستطب هذا الاختبار في المرضى الذين كانت لديهم اختبارات سابقة أظهرت احتمالا قوياً للانظميات القلبية الخطيرة (مثل الأمراض القلبية البنيوية).


التوصيات التشخيصية Diagnostic recommendations :


إنّ تقييم مرضى الخفقان يجب أن يبدأ بأخذ قصة تاريخية ثم الفحص السريري وإجراء تخطيط قلب على 12 مسرى وإجراء التحاليل المخبرية في حالات محددة.
- إذا لم يكن هناك دليل على مرض قلبي وكان الخفقان غير ثابت و استطاع المريض تحمله بشكل جيد، يُوصى بالمراقبة المتنقلة أو طمأنة المريض بسلامته. وإنّ المراقبة عبر التلفون لمدة أسبوعين هي التقنية المثلى للمراقبة المتنقلة في معظم الحالات.

- يُوصى أيضاً بالمراقبة المتنقلة إذا دلّ التقييم البدئي على وجود مرض قلبي وكان الخفقان غير ثابت.
- بغض النظر عن وجود مرض قلبي أو لا، اذا كان الخفقان ثابت وضعيف التحمل، تُجرى دراسة للفيزيولوجيا الكهربائية للقلب مع أو بدون وجود مراقبة متنقلة سابقة.

التدبير العلاجي MANAGEMENT :

يتضمن تدبير حالات الخفقان الناتجة عن لانظميات قلبية بطينية وفوق بطينية مستمرة الإحالة إلى اختصاصي متمرن على العلاج الدوائيّ والفزيولوجيّ الكهربائيّ الباضع للانظميات القلبية، حيث أصبحت معظم أنواع تسرُّعات القلب فوق البطينية المنتظمة وبعض أنواع تسرُّعات القلب البطينية قابلة للعلاج باستخدام الاستئصال بالترددات الشعاعية radiofrequency ablation.

تعتبر حالات الخفقان الناشئة عن انتباذ فوق بطيني أو بطيني حميد أو المترافقة مع نظم جيبي طبيعي من الحالات التي يُطَمأَنُ فيها المريض لأنها حميدة غير مهددة للحياة، ولكن في بعض الحالات النادرة التي يكون فيها الانتباذ فوق البطيني أو البطيني مسبباً للعجز يمكن وصف حاصرات بيتا (كالميتوبرولول (metoprolol ) والأتينولول (atenolol ) بجرعة 50 مغ يومياً) للتخلص من الأعراض المرافقة وإراحة المريض على الرغم من أنها قد لا توقف الخفقان،ولا يوصى بإعطاء مضادات اللانطميات القلبية كالكوينيدين (quinidine) والفليكانيد (flecainide) والسوتالول (sotalol ) لأنها تزيد من خطر حدوث اضطرابات نظم مُحَرَضَّة.

بشكل عام لا يوصى باجراء استئصال بالترددات الشعاعية لنقاط الانتباذ البطينية المعزولة،ولكن قد تسبب توأميّة النبض البطينية خفقاناً مترافقاً مع تعب وشبه إغماء عند بذل الجهد وذلك بسبب نقص معدل نبض القلب وانخفاض حصيله، في مثل هذه الحالات النادرة يمكن أخذ الاستئصال بالترددات لشعاعية بعين الاعتبار شرط أن يكون الانتباذ البطيني ذو ملامح مورفولوجية منتظمة وأن يكون مستمر الحدوث.

أما تدبير تسرّع القلب الجيبي غير المتناسب فيحتاج ذِكراً خاصاً، حيث أن هذه الحالة لا يتم تشخيصها إلا بعد استبعاد الأسباب الثانوية كفرط نشاط الدرق وفقر الدم وخضوع المريض لاختبار الفزيولوجيا الكهربائية لاستبعاد الأشكال الأخرى من تسرّعات القلب فوق البطينية التي قد تحاكي تسرّع القلب الجيبي (كتسرّع القلب الأذيني الأيمن وتسرع القلب بعود الدخول عبر العقدة الجيبية)، الخط الأول لعلاج هذه الحالة هو العلاج الدوائي بحاصرات بيتا أو حاصرات قنوات الكالسيوم، في حال فشل العلاج يمكن إجراء تخريب أو تعديل للعقدة الجيبية باستخدام الترددات الشعاعية ولكنها غالباً ما تكون غير مجدية وقد تسفر عن مضاعفات خطيرة كشلل العصب الحجابي أو تدمير كامل للعقدة الجيبية ما يتطلب ناظم خطى دائم.

الخلاصة SUMMARY:

- يعرف الخفقان بأنه شعور أو إحساس بعدم ارتياح صدري ناجم عن الإحساس بضربات قلبية قوية وسريعة وغير منتظمة، ويعتبر التشخيص التفريقي له واسعاً ولكن الأسباب القلبية والأمراض النفسية هي الأكثر شيوعاً.
- يكون سبب الخفقان حميداً عند أغلب المرضى ولا يَتَطَلَّبُ إجراء إستقصاءات مكلفة، وإن الانتباه لبعض الصفات (كأمراض القلب البنيوية) يساعد في تمييز المرضى الذين يرجح خطورة سبب الخفقان لديهم وبالتالي إجراء اختبارات تشخيصية موسعة لنسبة قليلة من المرضى.
- يجب أن يشمل التقييم التشخيصي للخفقان أخذ تاريخ مفصل وإجراء فحص سريري وتخطيط قلب كهربائي، مع إمكانية إجراء فحوص مخبرية محدودة لاستبعاد فقر الدم وفرط الدرق.
- يمكن مراقبة مرضى الخفقان الذين تتكرر لديهم الأعراض المزعجة، كما تفيد المراقبة القلبية المحمولة في حال كان الخفقان محتملاً غير مستمرٍ ،وتعتبر المراقبة عبر التلفون لمدة أسبوعين هي التقنية المثلى، أما أجهزة المراقبة(holter monitor) تفيد في حال كانت الأعراض تتكرر يومياً.
- يُستَطَبُ اختبار الفزيولوجية الكهربائية للقلب إن كان الخفقان مستمر الحدوث صعب التحمل، ولدى المرضى الذين يُرَجَح حدوث لانظميات قلبية خطيرة (كمن يعانون من أمراض قلب بنيويّة).
- يتضمن تدبير حالات الخفقان الناتجة عن لانظميات قلبية بطينية وفوق بطينية مستمرة الإحالة إلى طبيب قلبية متمرن على العلاج الدوائيّ والفزيولوجيّ الكهربائيّ الباضع للانظميات القلبية.

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Hostgator Discount Code تعريب : ق,ب,م